عندما قرأت كتاب أزمة إنسان للمؤلف حيدر موسى عبد العظيم عن التخلف
وأسبابة في العالم الثالث , وجدت أن أسباب التخلف ثقافية أي أن التخلف في
ثقافتنا أولاً ( هذه معلومة لنا جميعاً) .
لكنني هنا لن أتحدث عن أزمة
التخلف الذي أعتبرها المؤلف أزمة إنسان , بل سأتحدث عن الحرمان من الطفولة
التي أعتبرها أنا أزمة إنسان .
الموضوع بأكمله هي تلك الطفله الصغيرة التي وجدتها تحمل بيدها ورقة بيضاء مغلفة عنوانها
(إلى من يهمه الأمر).
سألتها : هل الورقة أو ماتحويه الورقة حقيقي؟ أي أن المرض الذي أصيبت به
خالتها كما تدعي حقيقي , وهو مرض الفشل الكلوي . بدأت تقسم بأنه حقيقي.
سألت هذه الطفله مرة أخرى : هل تدرسي ؟
أجابت: نعم في الصف الثالث.
-واين اباكِ ؟
-في المنزل يخزن القات.
-وهل يعمل.
-لا. لا.
هنا نتوقف للحظات...............................................
ونتسائل : لماذا حرمت هذه الطفله من طفولتها ؟
لماذا تتسول؟
اين من يعولها ؟
أسئله يجيب عنها الواقع الذي نعيشه.