التدخلات الأجنبية في اليمن القديم

 هيثم ناجي

-انسدل شعرها الطويل وغَطَا وجهها .. عيناها كالقمرِ وراء الأغصان ، تجيد الرقص وتسألني لماذا نرقص ؟ أومأت لها برأسي بلا أعرف ، وقلت لو أنها تدرك أن ما تقوم به هو دواء لداء قلبي ورغبتي .
ابتسمت وزادت النار حطباً ، ولن يطفئها سوى ماء الحب .
السرير كان قبلتي وأصلي لأجل الحب ، علها لاتتوقف إلا بعد أن نكمل طقوسنا .. نامت على صدري هنيهة واستيقظت لتموت وأموت .
قبرنا قبلتنا ، وصرنا أكفاناً لبعضنا، وبلا تابوت دفنا في الحب ، وتمنيتُ ألا نبعث من جديد.

- الحربُ ، الحربُ ، الموت ، الموت ، الموت ، الخذلان ، التهيؤ ، الأحلام يرمى بها في البحر ، يموت صوتي ونشيد طفولتي ... أنا أبكي ، وجاري يبكي ، وأمي تبكي ، وابن جاري الذي مات يبكي ، ودمية طفلة ماتت تريد أن تبكي ولكنها لا تستطيع .
الحرب، الموت ، الخذلان ، وبئرٌ جف لاماء أو حياة ، ولاحتى كتابٌ أبلل به عقلي ، كل شيء تحت الدمار ، أخي وشهادتي الجامعية ، واللعبة الدب ، وصورتي المعلقة على الجدار وأنا ، كل شيءٍ تحت الدمار .
الحرب ، الحرب ، الموت ، الموت  ، الموت ، وأنا وحدي .