التدخلات الأجنبية في اليمن القديم

 هيثم ناجي    

الشمس تجر ذيولها التي تخترق بقايا الغيم بعد يومٍ ممطر.
ما زالت قطرات الوداع تضفي علی لوحة الطبيعة جمالاً، وترسم قوس قزح علی ورقة السماء.. 
في لحظاتِ التذوق لهذا المشهد النادر الظهور .. تكتسي لوحة الرسام بقعة دمٍ وبقايا إنسان..
الجبل في صنعاء صار لهباً، قالت أمي :" نحن نعيش وسط مخزن أسلحة! " 

11 مايو 2015
ملامح الربيع تودع المدينة والصيف بات علی الأبواب .. والموت يرعبنا ونصير كالأطفال نختبئ خلف أمهاتنا.
تمتزج الكلمات بالدموع والصراخ بصوت الانفجارات وتركض الأقدام ؛ لتمر بشتات الأرض الموعودة.

21 يونيو 2015 
بدأ فصل الصيف، والجو صار حاراً وهدير الطائرات يقطع حديث العشاق عن الحب، ويفتح باب نقاش حول مستقبلٍ مجهول.
المساء شتوي محشو بالريح والزهور لا تكف عن معانقته وتوديعه وإرسال رسائل حزينة إلی المجهول .. وتنتظر معي بقايا الليل.

1يناير 2016
انتظرنا الفرج خوفاً من الموت، لا نريد أكثر من البقاء، وبقايا الحرية سنجمعها من شتاتها بعد أن قتلها وقطعها إله الشر "سث ".. 
عام جديد أسمع أنينه خلف التل البعيد .. ويشكو مصيراً مشؤوماً .

14 فبراير 2016
عيد حب غير سعيد .. ترك الرجال رسائل حبهم عند الزهور وأتجهوا إلی ساحات المعارك .. صنعاء ودعت الحب هذا العام وشتات العشاق مزق معه حكايات الحب المكتوبة بالوعود ..


صنعاء 16 فبراير 2016

لقراءته في موقع صوت العقل، اضغط هنا