التدخلات الأجنبية في اليمن القديم

هيثم ناجي انفصال الزمان والمكان يضيقان بي، كل شيءٍ يريد أن يُسقط حبي ويسقط معه؛ ليمنعني من المرور بسلامٍ نحو الروح. أنظر حولي، وأقول : هل سأمنع يوماً من البقاء هنا، في هذا المكان الذي أنام فيه، أكتب ترهاتي فيه، وحيث أداعب الظلام وأشجب من مخيلتي حكايا النهار وشمس الظهيرة... مكاناً صار أنا، وصرتُ هو، لا ظل فيه سوی ظلي وظل أخي، ألستُ أنتمي إليه؟! لا رغبة لي إلا بالبقاء، لأجمع أشلائي بصمتٍ، وأحبو والبندقية بيدي، أبعثر بها من مزقني، وأرنو المجد. ★★★ ظلال قبل عامٍ كنت هنا أسابق ظلي، أبعثر شتاتي مثل السحابات ممزقة لا يجمعها سوی الصيف الممطر. وقبل أشهرٍ كنت هنا أسابق ظلال الآخرين أبحث عن الحب بين قبل العشاق أقلب قصائد الشعراء عليّ أجد حبيبةً كهؤلاء الذين ناموا واستيقظوا وهم غرقی في الضم والعناق، لست مثلهم أنا ابن الخيال ليس إلا... أعشق امرأةً لن تلدها أمٌ أبداً ، امرأةٌ لا تعجز عن الهذيان تشبهني ولكنها ناعمةٌ هيفاء. وفي الليل كنتُ هنا أشدو القصائد التي حفظتها للمارة، وللظلال العابر...