هيثم ناجي
السّاعةُ الأولى:
الضوءُ يتوارى خلفَ السلاسل.
السّاعةُ الثانيةُ:
تنحني سيقانُ القمحِ إلى الأرضِ وتنكسرُ.
السّاعةُ الثالثةُ:
تجفُّ جداولُ الأرضِ الخصبةِ.
السّاعةُ الرابعةُ:
يستظلُّ الفلاحُ تحتَ أغصانٍ يابسةٍ.
السّاعةُ الخامسةُ:
تضاءُ المسارحُ، ويغيبُ الجمهورُ.
السّاعةُ السّادسةُ:
تتلاشى الغيمةُ وينقطعُ الرّجاءُ.
السّاعةُ السّابعةُ:
يلامسُ الضّوءُ الهواءَ؛ فَتُفْتَحُ السجونُ.
السّاعةُ الثّامنةُ:
يفنى جهدُ العاملِ، ويقتاتُ كِسرةَ خبزٍ.
السّاعةُ التّاسعةُ:
تزدادُ السّلاسلُ متانةً؛ فيصيرُ السّخطُ قضيّةً.
السّاعةُ العاشرةُ:
يناضلُ المُستَعبدونَ من أجلِ حرّيّتِهم.
السّاعةُ الحاديةَ عشرةَ:
يُلَطِّخُ العابثونَ الحرّيّةَ بقذارتِهم.
السّاعةُ الثانيةَ عشرةَ:
لِمَنِ الحرّيّةُ؟ للعابثينَ.
لِمَنِ الضّوءُ؟ للعميانِ.
لِمَنِ السّنابلُ؟ للشبعى.
لِمَنِ السّلاسلُ؟ لأجلِنا.
مَنْ أنتم؟ أنا من الجياعِ.
نُشر في مجلة إضاءات، لتصفح العدد اضغط هنا
يمكنك تنزيل النص بإمتداد pdf