JavaScript is not enabled!...Please enable javascript in your browser

جافا سكريبت غير ممكن! ... الرجاء تفعيل الجافا سكريبت في متصفحك.

-->
الصفحة الرئيسية

قراءة في ثلاثِ قصص

عبدالوهاب سنين

     في ما يلي قراءة في القصص الثلاث الفائزة بالدورة الأولى لجائزة الرَّبادي للقصة القصيرة للكتَّاب اليمنيين الشباب، التي ترعاها صحيفة (اليمني الأميركي) الصادرة في ولاية ميشيغان.. وهذه القصص هي: قصة “ظِلٌّ في الأشرفية” للقاصة ميمونة عبدالله، الحائزة على المركز الأول، وقصة “تحت الطاولة” للقاص هيثم ناجي، الحائز على المركز الثاني، وقصة “عين آمال الذبحاني” للقاص عمران إسماعيل، الحائز على المركز الثالث.

اقتباسات من القراءات الثلاث: 

قصة  "ظلٌّ في الأشرفية"

... كانت القصة على غاية من الرُّقي، حيثُ كان الاستدعاء من القاصة للماضي الغابر ومزجه بالحاضر، إذ الأشرفية من المعالم التاريخية الباذخة، فالمكان له سيميائية لافتة، حيثُ يتسنّى للقارئ أنْ يرى من خلال وصْف المعالم المكانية للقصة، بدأً بباب موسى تقول القاصة: «نتوقفُ أمام جدار يشْبه الحصن، عتيق وكبيرٌ جدًّا، مفتوح منتصفه علي شكلِ باب، عُلِّقتْ فوقه لوحة صغيرة تتناقضُ مع حجمه “باب موسى”».

في هذه القطعة أجدُ الكاتبة تلتفتُ إلى إهمال ذلك المعلم التاريخي العريق، واستنكارها لتلك اللوحة الصغيرة المتناقضة مع حجم الباب العتيق، التي عُلّقت في جِيده، وصوّرتْ الكاتبة جمال تلك التُّحف المعمارية في قالب سردي تمتع بِلغةٍ باذخة، واستطاعتْ أنْ تجعلَ من سطور قصتها لسانًا، تخاطبُ به تلك المعالم الفارهة، وفي وصف بديع جمعت القاصة بين أثرين، من خلال قلعة القاهرة والأشرفية، كلّ ذلك في نسقٍ سردي يجعلُ القارئ يشعرُ بوهج قصصي متميز...

قصة "تحت الطاولة"

… ومَن أمعنَ النظر في قراءة القصة، بلا شك، سيشعرُ بوجود جانبٍ فلسفي، من خلال تلك الشخصية الآدمية القابعة تحت الطاولة.. كلّ ما في نسيج القصة من لغة ووصف وحوار وسرد، يجبُ أنْ يقوم على خدمة الحدث، فيُساهم في تصوير الحدث وتطويره، فالأوصاف في القصة لا تُصاغ لمجرد الوصف فقط، وإنما لِأنها تساعدُ الحدث على التطور، والكاتب استطاعَ أنْ يُشعر القارئ ببناء متماسك في سطور القصة، وكان الكاتب بدأ قصته بالعنوان، وختمها به، وهذ حرفية توحي بارتباط المبتدى بالمنتهى، حيثُ قال: «لقد فهمتُ أنَّ الضمائر كالأجساد لا تترك أصحابها أبدًا، ولكنًها قد تنامُ طويلاً، هل كنتُ سأدركُ هذا لو كنت نائمًا تحت الطاولة؟!».

قصة "عين آمال الذبحاني"

"... صوّرَ الكاتب صراع بطلة قصته تصويرًا صادقًا، وذلك من خلال حدث اتسمَ بالواقعية، ونرى الكاتب ارتدى فنية القص عبْر لغة صحفية، مُزِجَت بنكهةٍ أدبية لامستْ المشاعر، ونلمسُ تلك الفاعلية في كفاح الطبيبة آمال، حيثُ كانت تحملُ همّ مرضاها، رغم وجود قاتل متربص أفنى الكثير من البشر، وهو قاتلٌ لا يُرى بالعين المجردة، وكانت آمال لا تُلقي له بالاً، إنه (كوفيد -19)".

"هذه القصة عبارة عن وحدة مستقلة، لها كيان اكتملت فيه عناصر القصة، وكلّ ذلك تجمعتْ فيه خيوط الحدث، التي أراد القاص إبرازها، وانتهاءً بنسيج عناصر بناء القصة، وهو ما يسمى بلحظة التنوير".

يمكنكم قراءة المقال كاملاً عبر موقع صحيفة اليمني الأميركي

الاسمبريد إلكترونيرسالة