JavaScript is not enabled!...Please enable javascript in your browser

جافا سكريبت غير ممكن! ... الرجاء تفعيل الجافا سكريبت في متصفحك.

-->
Home

الرسائل الأخيرة

هيثم ناجي

الرسالة رقم (10 ):
 
-    أنا وأنا وأنا الثالث نعيش أوهام الموتى ، ونكدسها في السماء ، وتحلم بها الأرض كما كنا نعتقد ، وما زلنا نحاول فك  رموز مشهد قبرٍ قديم ، من بين هؤلاء الموتى وجدنا ، كانوا الرماد وكنا العنقاء الصغير.
 يا أنا وأنا وأنا الثالث لم تعد لنا ملئ الحياة  عدلاً ولا سلام ، لن نحب ولن نبكي ولا حتى الانتظار منا ، وهمنا كبير مثل الجبال ، لا بد أن ننام فقط . سيطل الفجر بعد الموت .

الرسالة رقم (100) :
-    يا عزيزي بين الدمار رسالةٌ قديمة  ، لم تقرأها حبيبتك ، تركتها حتى تنتهي الحرب ، فلم تمهلها السماء  ، أعرف أنها كانت تحبك أكثر من الحياة ، ولكني لا أعرف إن كانت تعرف أنك اليوم تقاتل من أجل لا شيء  .
ما أريده منك  هو العودة  ، لا تنسَ  ضماد جراحك  ورصاصات بندقيتك الجديدة ، دع  الحرب تنتهي ، واجعل حبيبتك تعود من بين الدمار ، علها تقرأ رسالتك الأخيرة .

الرسالة رقم ( 1000) :
-    سنعلن عليكم الحب ، سنقتلكم بالسلام ، وجهوا أسلحتكم وبنادقكم إلينا ، اقتلونا ... نحن لا نموت بالرصاص  والمتفجرات ، ضعوا بنادقكم ، اقتلوا أعداءكم بالتصافح ، مدوا أيديكم للحياة ، أنتم المنتصرون .
سنعلن عليكم الحب ، سنمد أيادينا للحياة ، اقطعوا يدي اليمنى ، ستقتلكم الأخرى ، ولكن بالورود .
قالت لي فتاةٌ جميلة : أيها الطوباوي ، ستموت  قبل أن تخرج الورود من جيبك  الخلفي .
أجبتها : أنتِ يدي يا عزيزتي ، أنتِ الوردة الوحيدة التي أراها كل يوم ، وأنا لست طوباوياً ، أنا إنسان ، أنا الحب ، أنا السلام ، أكون أو لا أكون .
سنعلن عليكم الحب ، سنقتلكم بالسلام ، ترجمت لغتي ألف مرة ، وقرأت كتابَك ألف مرة  ، لم أكن أعرف  ، أنك  تكرهني، كتابك يا عزيزي ، بندقية ومدفع ، يقتلنا ولكن بعد حين ..أيها الناس لا تكرهوا ،  وقدسوا الإنسانية ؛ لنعيش بسلام ..  اعشقوا العدل ، دعوا مكاناً في القلب للحب ، مكاناً كبحرٍ بلا عواصف .



لقراءتها عبر موقع الرأي برس ، اضغط هنا 
NameEmailMessage