JavaScript is not enabled!...Please enable javascript in your browser

جافا سكريبت غير ممكن! ... الرجاء تفعيل الجافا سكريبت في متصفحك.

-->
Home

صفحةٌ من روايةٍ جنائية


 هيثم ناجي


  فتحتْ باب غرفتها  ، الساعة السادسة صباحاً ،  تعالى صراخها .. صمتتْ  ثم عاودتْ الصراخ ، وصمتتْ .. أغمي عليها ، أنا متأكد  .
صوت أقدام تقترب من باب الشقة ، فتحه زوجها ، كنت قد فررت من المكان  ، ولكني ما زلت أنظر إليه من العين السحرية لباب شقتي ، كانت إيماءات وجهه تؤكد لي أنه اعتدى على زوجته  ، سأفترض أنه قتلها ولم يغم َ عليها كما ظننت ،  سأتصل بالشرطة ، ولكن أنا مشغول  ، سأنتظر علها تخرج إلى عملها كعادتها ...  ولن أذهب إلى العمل اليوم ، يجب أن أكتشف سر ما حدث ، و يا خوفي لو أن فرضيتي صحيحة .
عاد زوجها وها هو يصعد الدرج ، يحمل كيساً  أسود ، عيناه ملتهبتان  ، لقد قتلها أنا متأكد  ، فتح باب شقته ، أغلقه بقوة  ، خرجت من شقتي ، وضعت أذني على باب شقته ،
لا أسمع شيئاً سوى الصمت ، لحظة .. هاتف ٌ يرن  ، يجيب الزوج : ألو.
: ...
           :  نعم لقد قمت بما أوكلتني به ...
: ...
           : إذا لم  يرجع إلى شقته  ، ويكف عما يقوم به سأقتله .
رجعت إلى الوراء ، إنه يقصدني  ، نظرت حولي ، عدت إلى شقتي  ، دخلت الحمام  ، تركت بابه مفتوحاً ، كنت خائفاً فقط  ، خرجت  ، عدت إلى سريري ، أخذت سماعة الهاتف : ألو ...
: ...
            : سأحضر بعد ساعة .
: ...
           : ولمَ  لا .
:...
           : لن نعود إلى المنزل مباشرةً .
: ...
          : أرجوكِ  ، لا أستطيع العيش وحدي .
: ...
         : إذن سأكون هناك  على الموعد .

وضعتُ السماعة ، أخذت الكتاب الذي بجوار الهاتف ،  ألقيت بجسدي على السرير ، قلبت صفحات الرواية  البوليسية ،  لقد توقفت هنا ، هل قتلها ؟ أم أغمي عليها  . سأعرف ، سأعرف ... الصبر يا نفسي.


نشرتها جريدة كواليس الجزائرية، لتصفح العدداضغط هنا
NameEmailMessage