بقلم :هيثم ناجي الصنوي
تذكرت تاريخ طفولتي ، عساي أتذكر مدى الحرية التي نلتها ، لقد كانت الحرية بنظري هي مشاهدة التلفاز ، مشاهدة قناتان فقط ، مضمونهما( العبودية ) التي كنت أراها حتى في أفلام الكرتون.
كرة القدم كنت أقذفها بقوة ، كنت أنا سيدها ، لأني أنا الأقوى ، لكنني لم أكن أعلم أنها قد تكون هي الأقوى ؛ إذا ماوصلت إلى وجهي بقوة.
وفي المدرسة كانت عصا الأستاذ هي التي تأمرنا بالصمت ، رغم أنها جماد لاتتحرك، لكن الظلم هومن يهبها الروح لتخيفنا.
رفضنا الحرية وكنا نشتمها ، ونحن أمام التلفاز، الذي لا يعطِ الأطفال إلا شهادات العبودية المختومة بدماء الأبرياء.
كنت أكبر بصمت وخوف ، كنت أحلم بيوم أرى فيه الحرية حتى أعتذر لها.
لم يطل الوقت ، فقد جاء يوم كنت أظن فيه خيراً -وما زلت - علَ الشعب ينتفض ويصيح صيحة الحرية من جديد، يحطم قيود الشرفاء لصوص يومي الذي أحلم به ، الشرفاء الذين يحيكون لنا معاطف العبودية خلف كواليس مسرح الدين.
تذكرت تاريخ طفولتي ، عساي أتذكر مدى الحرية التي نلتها ، لقد كانت الحرية بنظري هي مشاهدة التلفاز ، مشاهدة قناتان فقط ، مضمونهما( العبودية ) التي كنت أراها حتى في أفلام الكرتون.
كرة القدم كنت أقذفها بقوة ، كنت أنا سيدها ، لأني أنا الأقوى ، لكنني لم أكن أعلم أنها قد تكون هي الأقوى ؛ إذا ماوصلت إلى وجهي بقوة.
وفي المدرسة كانت عصا الأستاذ هي التي تأمرنا بالصمت ، رغم أنها جماد لاتتحرك، لكن الظلم هومن يهبها الروح لتخيفنا.
رفضنا الحرية وكنا نشتمها ، ونحن أمام التلفاز، الذي لا يعطِ الأطفال إلا شهادات العبودية المختومة بدماء الأبرياء.
كنت أكبر بصمت وخوف ، كنت أحلم بيوم أرى فيه الحرية حتى أعتذر لها.
لم يطل الوقت ، فقد جاء يوم كنت أظن فيه خيراً -وما زلت - علَ الشعب ينتفض ويصيح صيحة الحرية من جديد، يحطم قيود الشرفاء لصوص يومي الذي أحلم به ، الشرفاء الذين يحيكون لنا معاطف العبودية خلف كواليس مسرح الدين.