JavaScript is not enabled!...Please enable javascript in your browser

جافا سكريبت غير ممكن! ... الرجاء تفعيل الجافا سكريبت في متصفحك.

-->

الصحافة اليمنية ، أخلاقيات منسية وتأثير سلبي.


بقلم : هيثم ناجي الصنوي.


عزيز على النفس أن يرى الشخص قلمه ، يصارع زمانه وأعدائه  أيضاً ، ممن يحفرون بئراً عميقة ، يرمون فيها الحقيقة التي يمكن أن تثقب جيوبهم إذاما صرحوا بها أو خطتها أقلامهم .
من المتعارف عليه أن أغلب الصحف اليمنية ، ترفض نشر أي مادة صحفية أو غيرها ... يتعارض فيها رأي الكاتب مع رأي القائم بانتاج الرسالة الصحفية ، بل ويتجاهلها الأخير ذكره ، ويرسلها في الفراغ ليتلقاها برميل القمامة كسابقاتها غير المرغوب قراءتها ولا حتى التمعن في مضمونها .

والسبب من منظوري الشخصي هو النسيان المفتعل لأخلاقيات المهنة الصحفية ، التي أقسموا يوماً أن تقدس وتكون واقعاً تشهده أعينهم ويلتمسون نتائجها في علاقاتهم مع المجتمع.
ولكن الواقع ونتائج اهمال أخلاقيات المهنة واضحة كعين الشمس نراها في أغلب الصحف ولعل أبرزها :
اهمال الوظائف التي يمكن أن تقدمها الصحافة والفهم الخاطئ لحرية الرأي والتعبير بعيداً عن المسئولية تجاه المجتمع .
ولأن الصحافة ذات الوسيط الورقي هي ثاني وسيلة يقبل عليها الجمهور اليمني ، حسب إحدى الدراسات الحديثة ، فإن لها دورٌ وقدرة على التأثير في المجتمع .
ولكن تشبيع المادة الصحفية بأفكار عدائية توجه نحو الطرف الأخر ، تخلق تأثيراُ سلبياً على معرفة وسلوك أفراد المجتمع ، الذين يمكن أن يصبحوا عدائيين لايتقبلون آراء غيرهم ، ومتعصبين يجرهم التعصب نحو العنف والجريمة .
وكل هذا يمكنه أن يحدث في الوقت الذي نرفع فيه شعارات تطالب بدولة مدنية ، يُضمن فيها حق المواطنة والمساواة وأيضاً القبول بالآخر .

الصحافة وخصوصاً في الوقت الحاضر لابد أن تقوم بتشكيل ملامح المجتمع المدني المنشود ، وأن تبداً بوضع النقاط على الحروف ، وكل ذلك لن يكون إلا بالتطبيق العملي لوظائف الصحافة من إعلام وإخبار وتفسير وتثقيف وتعليم ،وغيرها ... وربطها بأخلاقيات المهنة التي يمكن تسميتها الأساس القوي لقصر صاحبة الجلالة ( الصحافة).


نشر أيضاً في موقع صحيفة عدسة اليمن الإلكترونية :
http://adsah-y.com/?p=17651
الاسمبريد إلكترونيرسالة