التدخلات الأجنبية في اليمن القديم

هيثم ناجي

إرادة تائهٍ عبثية

اسلكْ طريقاً أخری، وسلمْ حقيبتك للاشيء .. للحب لا .. قلت للا شيء .. للمقهی .. لكأسِ تشرين.. لوجهٍ عبثت به الروح ، أوعبث بالروح هو .
اعبرْ،هناك، هنا من جانب الأقحوان وزقاق المقهی والمولود العتيق ..
اسلكْ ممرات العشاق .. هناك حيث لست أنا، ولا وجه لي أو ذكری.. مزق عبارات الحب ، تمرد لا تخضع لقول التائهين.
مرْ علی النهر والمقبرة اسأل الموتی قليلاً فيما يقرأون .. أنا لست منهم، أنا ابن الحياة.. أنا لست ابن الطين ، أنا جدي النهر ووالدتي شجرة وأبي إله مات قبل الوجود.
سافرْ إلی الوراء واعبر مع الموتی دروب التائهين، لن أكون ميناتور .. ولا الناصر العظيم ، سافروا أربعين ألف عام واخلدوا تائهين.
سأتوهُ في العينين وسأسكن الحاجبين، أنا دمعة وسأكون جبين وسأصير شفة وقبلة وحنين، والوجود ذكری والذكری عدم وأنين ..
بعيداً سأكون وسأسلك طريقاً أخری .. سأعطي الأنين للا شيء، وسأعود صامتاً لي إرادة العابثين.

الدقائق الأخيرة، سنة 2015 

لوحة الفنانة اليمنية أمنة النصيري

  

...
إرادة سجين
السماءُ ليستْ غيمة، هي قبعة ملونة ، ولغز وحيرة لا تتأجل ، سأكون ميتافيزيقياً ، وسأسألُ وأعبث .. أنا مثل الصخر جلمود، كالسماءِ حلم وحياة ، نورٌ وسخاء ، وظلام وتيهان ، أنا ابن إله وأبي مات منذ ألف عام، والدتي أفروديت وسجينتي مدينتي ، حقيبتي .. حبيبتي.
وسجينها سماءها، شفقها ، أنا إن كنتُ كما أظن حبيبها.
سأصيرُ ميتافيزيقياً .. سأمنحُ صديقي مفاتيح الأرض، وأجردَ نفسي - كالعدم - من ذكر ما لا يريد العبث.
سجينتي ..
أنا ..
أنا..
أنا ..
سجينكِ ...

الدقائق الأولی من عام 2016

لقراءتها في موقع صوت العقل ، اضغط هنا