التدخلات الأجنبية في اليمن القديم

هيثم ناجي
سأنتظر بجانب النهاية .. عليَّ أبوح بما يختلج في النفس ، فتطير السماء كالعصافير .. سأتوه في الشعور ، ولن أستنجد بنادق التائهين ، سأكون كما شأت لي نفسي أن أكون..حبة قمح ، وسنابلي ستنبت بعد حين.
سأنتظر الأطفال خلف الباب، سأكتفي منهم بوميض شمس؛ لأضيء زنزانتي بنور الحياة.

★★★

ليل المدينة أسود كالدينكا .. وسماءنا مثل قبعةٍ مكسيكية .. خلف سحاباتها نور ، ووراء النور ظلال إنسان .. وبجانبي - وأنا أجلس علی هامش الطريق - بندقية وبضع رصاصات وقداحة ورماد وحفيف أشجار.
سأصلي خلف قضباني ، كما أريد .. وسأسلم في خاتمةِ الكتاب.

★★★

أيها التائه، تهت في تيهك ... واستعبدتكَ المتاهة؛ إما أن تبحث عن الطريقِ وإلا فالسرابُ طريقٌ معبد للسقوط في مستنقع المجهول غير المرسوم .

حاول مساعدة نفسك و غيرك علی الوقوف، ولا تجلس بجانب التائهين المفاخرين بتيههم ...

لا تكن إمعة فيستعبدك التائهون ،لا لشيءٍ فقط لأنهم لا يدركون حتی اللحظة بأنهم في التيه غرقی.

★★★

في ساعات الليل يرشد القمر التائهين إلی الطريق ، وأنا لا حول لي فلا القمر مرشدي ولا الطريق طريقي .. ولكني تائه والتائهين.